يعتبر كتاب “دع القلق وابدأ الحياة” للمؤلف “ديل كارنيجي” من أهم كتب التنمية البشرية، وذلك لما يحتويه من معلومات قيمة كبيرة، حيث يتناول من خلالها الكاتب أهم الوسائل التي تساعد الإنسان على تغيير حياته نحو الأفضل ليعيش في النهاية حياة سعيدة وهانئة.
اليوم سنقدم لك عزيزي تلخيص سريع لأحد أهم أجزاء هذا الكتب والذي يتحدث عن حقائق أساسية عن القلق.
عش في حدود يومك
بمعنى ألا تسمح للأمور بأن تقلقك، فإن كان الأمر بالماضي فقد انتهى فلا تدعه يفسد حاضرك، وإن الأمر بالمستقبل لا تفكر به كثيرا وتكدر صفوك. أحسن لحاضرك، فإن صار ماضيا فسيفرحك، وإن أتاك أمر مستقبل فلن يقلقك.
اتبع وصفة ويليس كاريير السحرية
وهي أن تسأل نفسك عن أسوء شيء قد يحصل لك؟ بديهيا سيهيئ عقلك كل شيء ويجعلك مستعدا لما قد يحدث، فإن حدث شيء أقل سوءا فلن يقلقك، فقد استعددت لما هو أسوء منه، وبهذا ستكون مستعدا لأي طارئ وستغدو بخطى واثقة لغد أجمل.
ما الذي ستجنيه من القلق؟
تذكر دائما أن القلق داء يهتك روحك وصحتك، لذلك قلله إلى أن تزيله كليا من حياتك. فالقلق يؤثر على أداء الجسم، وكما أوضحت دراسة (مايو كلينيك) أن هناك أمراض مرتبطة بالقلق والتوتر، وهي أمراض القلب، القرحة وارتفاع ضغط الدم. لا يقتصر القلق على الأمراض الجسدية فقط، بل يؤدي إلى الجنون أيضا. لقد عرفت نتائجه الآن فهلّا ابتعدت عنه.
تحليل المشاكل
هناك حكمة تقول: المشكلة التي تعرف تفاصيلها هي مشكلة محلولة. لتحل أي مشكلة اجمع حقائقها وكأنك تبحث عنها لشخص آخر لتكون أقل تأثرا بها، ثم حلل هذه الحقائق واتخذ قرارك ونفذه على أرض الواقع.
اهزم القلق قبل أن يهزمك
أدرك علماء النفس أنه محال أن ينشغل العقل بأكثر من أمر في آن واحد. لذلك عليك بالعمل والانشغال به حتى لا تعطي القلق فرصة لتتسرب لعقلك. امنع نفسك من الانشغال بالأمور التافهة والتفت لما هو أهم. استعن بالحقائق والإحصائيات لطرد مخاوفك من أمر معين والذي لا تأكيد محكم لحدوثه.
الأمور التي لابد منها اصبر لها حتى تمر ومن ثم ابدأ من جديد. وعليك أيضا يا رفيق تقدير الأمور بما تساويه لتعيش مطمئنا مرتاح البال فلم تقلق لأمر لا يسوى شيء لك! ولا تنسى أن البكاء على ما حدث وانتهي لن يعيده لتصله بل سيسرق منك حاضرك لتبكي عليه مجددا في المستقبل.
غير من سلوك الحياة التي تعيشها
باختصار انت نتاج أفكارك، فعليك بالتغيير إلى طريقة بناءة لتساعد نفسك وتوفر لها سبل السعادة. عليك أيضا التحلي بالروح الإيجابية وتغيير عواطفك. كفكرة قد تبدو غير سهلة، لكن بالسعي للتغير ستنجح بسرعة، فإن تصرفت بسعادة ستكون سعيدا حقا بسبب تناغم جسدك وروحك. التفكير الذهني ذو تأثير على الحياة، لذلك اعتمدت قوة العقل كوسيلة علاجية.
تكريس السعادة والسلام
كن طيبا مسالما ولا تسعى للانتقام ممن أساء إليك، فقط تجاهلهم وانتبه لحياتك العظيمة. عندما تقدم عطاء لأحد ما، استشعر فرحته وسيسعد قلبك بذلك، ولا تنتظر شكرا ومدحا من أحد، يكفيك ذلك الشعور.
دائما انظر للحياة بإيجابية وتذكر عطايا الله لك بدل من أن تتذكر نقصك. ابحث عما يميزك وكن أنت. عليك الابتعاد عن الاعتيادية والتشبه بالآخرين. تذكر مشاكلك السابقة، لا لتقلق بسببها ولكن لتبني نفسك من جديد بإيجاد حلول لها. حوّل المحن لمنح لتطور نفسك أكثر.
ختاما، كن مؤمنا بالله ومتوكلا عليه، فكلما زاد إيمانك زاد اتزانك. تقرب الى الله تهن الحياة في عينيك. صدقني لن يجد القلق إليك سبيلا.